كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



ومما أخبر فيه بالذات عن المعنى قول الشاعر (1):
كهلك الفتى قد أسلم الحي حاضره ** وشر المنايا ميت وسط أهله

أي: وشر المنايا منية ميت (2).
وقول الآخر (3):
ولكن الغنى رب غفور ** قليل عيبه، والعيب جم

أي: ولكن الغنى غنى رب غفور (4).
ج- النعت بالمصدر:
كقولك: هذا رجل عدل ورضى. والأصل في النعت أن يدل على معنى وصاحبه، والمصدر لا يدل إلا على المعنى المجرد، ولأجل الرجوع به إلى أصله خرج- في أحد أوجه التخريج- على تقدير مضاف، والتقدير: هذا رجل ذو عدل، وذو رضى.
ومن ذلك قراءة قوله تعالى: {لقد جئتم شيئا أدا} (5) أي: ذا أد (6).
د- مجيء المصدر المنكر واقعا موقع الحال (7)
- - - - - - - - - -
(1) البيت للحطيئة في: ديوانه: 325، وكتاب سيبويه: 1 /215، وأمالي المرتضى: 1 /49، وبلا نسبة في: شرح القصائد السبع الطوال: 451، والإنصاف: 1 /64.
(2) ينظر: كتاب سيبويه: 1 /215، وأمالي المرتضى: 1 /49، والإنصاف: 1 /64.
(3) البيت لعروة بن الورد في: ديوانه: 123، والعقد الفريد: 2 /345، ولكنه بلفظ: ولكن للغنى رب غفور. ولا شاهد فيه على هذه الرواية، وبلا نسبة في: أمالي المرتضى: 1 /50، والإنصاف: 1 /66.
(4) ينظر: أمالي المرتضى: 1 /50، والإنصاف: 1 /66.
(5) مريم: 89. قرأ الجمهور بكسر همزة (إدا)، وقرأ بفتحها أبو عبد الرحمن السلمي. ينظر: معاني القرآن للفراء: 2 /173، والمحتسب: 2 /89، والكشاف: 4 /22، والأد: القوة.
(6) ينظر: المحتسب: 2 /89، والبحر المحيط: 7 /300.
(7) * في قول سيبويه والأكثرين، وسيأتي ذكر الأقوال الأخرى في هذه المسألة: 303 من هذا البحث.:
نحو: جاء زيد ركضا، يقول ابن الناظم: "الحال وصاحبها خبر ومخبر عنها في المعنى، فحق الحال أن تدل على ما يدل عليه نفس صاحبها كالخبر بالنسبة إلى المبتدأ، ومقتضى هذا ألا يكون المصدر حالا لئلا يلزم الإخبار بمعنى عن عين"%النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 412- مجلد رقم: 1